الاثنين، 10 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة الحادية عشر

مذكرات مسافر - قصة خيالية ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الحادية عشر

قمت من فراشي بعد أن رأيت ذلك الحلم، شعرت بأن الحمى قد اشتدت علي، نعم.. فما رأيته لم يكن هينًا!
كان قلبي وجلًا.. لم يكن لي سبيل سوى ذكر الله الذي تطمئن به القلوب، وتدثرت بفراشي كردة فعل مني، بدأ الوجَل يودع لبي، وبدأت أهدأ وأفكر فيما رأيت، لن أطيل عليكم أكثر من هذا، فقد رأيت أمي غاليتي مسجاة على فراش الموت، نعم.. رأيتها ميتة!
وفقد الأم ليس بالأمر الهين! 
حاولت أن أنام؛ فقد بلغ التعب مني مبلغًا، إلا أنني لم أستطع بعد ما رأيت ما رأيت.
أخذت أصارع تلك الحمى حتى أقوم وأستغل وقتي في التهجد ومناجاة الله سبحانه، أخذت أدعو الله أن يبارك في عمر أهلي خاصة وعمر أمي خاصة، دعوت الله أن تكون هذه بشارة خير، وأن يكون خيرًا لنا من حيث لا نحتسب، قد تستغربون من كلامي هذا؛ كيف يكون خيرًا في رؤية أمي ميتة!
بعد أن انبلج الفجر شعرت بأنني قادر على الذهاب للمسجد لصلاة الجماعة، ذهبت للصلاة وصليت جماعة في المسجد، بعد أن ختمنا حلقة التلاوة بالدعاء ذهبت إلى إمام المسجد؛ فأنا لا أعرف أحدًا من تلك المنطقة، لم أكن أعرف العالم من الجاهل، لم يكن أمامي سوى أن أسأل إمام المسجد الذي كانت ملامحه تبشر بالخير، تقدمت إليه رويدًا رويدًا وبخطى وجلة.

قال الراوي: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" صدق الله العظيم، أسأل الله أن يجعلنا من الوجلة قلوبهم خشية منه، الفعل وَجِلَ يعني خاف وفزع، ولعلكم لاحظتم تضمين هذا الفعل وتصريفاته في المواضع التالية:
• كان قلبي وَجِلًا.
• بدأ الوَجَلُ يودع لبي.
• تقدمت إليه رويدًا رويدًا وبخطى وَجِلَة.

كنت أوشك على الوصول إليه، إلا أن أمرًا ما منعني من ذلك!


ترى ما الذي منع حمودًا من الذهاب لإمام المسجد وسؤاله عما رآه في منامه؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله.

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١ / شوال / ١٤٣٤ هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق