الاثنين، 10 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة العاشرة

مذكرات مسافر - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة العاشرة


"لماذا أخي بالله عليك؟؟
لماذا أطلب أي طلب سوى هذا الطلب؟؟
أخبرني.."
"اممم.. لا أدري كيف أشرح لك!
لا يهم أن تعلم ذلك الآن"
"حسنًا.. إذا أحضر لي الطبيب"
"أرجوك يا صديقي.. لا تكدي علي بطلبك هذا"
"حسنًا.. ما الحل الآن إذًا؟؟
أريد دواء لدائي"
"لا دواء ككتاب نُزّل منه ما هو شفاء ورحمة للمؤنين"
"لا أقول بأنك أخطأت، بل عين الصواب ما قلت، لكن على الإنسان أيأخذ بالأسباب أيضًا، لابد له من أن يقابل من لهم باعٌ في هذا المجال ويأخذ منهم دواء لدائهم"
"لكن الله هو الشافي وهو المعافي، هل غفلت عن قوله عز وجل في كتابه على لسان سيدنا إبراهيم: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
"لا أقدر الآن على مناقشتك، فأنا متعب جدًا، لكن أرجوك أكمل معروفك ولا تُكدي علي باستدعاء طبيب ليعالجني"
"سأطلب من أحد آخر أن يقوم بذلك، فأنا لا أجرؤ على القيام بذلك!"
"لا بأس، أريد طبيبًا بأية طريقة كانت، وسنتناقش في وقت لاحق حول هذا الأمر"
في أثناء حديثنا هذا كنت أتذكر أمي، كنت أتخيل لو أنني في البيت الآن لما احتجت إلى طبيب، أمي ستمرضني وتعتني بي إلى أن أعود كما كنت، أمي لا أحد يعتني بي ويحبني ويريد مصلحتي مثل أمي، أمي.. لا يمكن أن أجد من يمرضني ويخلص في تمريضه مثل أمي.. أين أنت يا أمي؟؟ أين أنت يا أمي.. أمي لا تُكدي علي بشيء أبدًا..

قال الراوي: اليوم لدينا كلمة جديدة من قوله تعالى: "وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ"
كلمة أكدى تعني قل عطاؤه، وقد ضمنت في القصة في موضعين:
~ أكمل معروفك ولا تُكدي علي.
~ أمي لا تُكدي علي أبدًا.
ولعلكم لاحظتم الكلمة ذاتها في الموضع "لا تُكدي علي بطلبك هذا"
لكنها تعني هنا "لا تلح علي"
ويمكنكم التفريق بينهما حسب السياق 😊.

في تلك الأثناء نمت ورأيت في منامي شيئًا أخافني وأقلقني!
حتى أنني قمت من فراشي وشعرت بأن الحمى اشتدت علي، فما رأيته ليس بالشيء الهين!


ترى ماذا رأى حمود في منامه؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٣٠ / رجب / ١٤٣٤ هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق