الاثنين، 10 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة الخامسة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الخامسة


أخذ حمود الورقة و أخذ يقرؤها، وما هي إلا لحظات حتى أخذ حمود يضحك ويضحك و يضحك!
 و في مجلس العزاء تتابعت ضحكات الحاضرين بسبب ضحكه، "ماذا دهاك يا ولدي؟ ماذا دهاك؟؟"
نَشَزَت الأم من مكانها حتى تتأكد إن كان ابنها مصابًا بالحمى أم لا!
تحسست الأم ابنها، فوجدته بخير وعافية!
وحمود لا يدري على ماذا يضحك؟
هل على السبب الذي أضحكه؟
أم على قلق أمه عليه!
انتظرت أم حمود ابنها حتى هدأ، ثم قالت له: "ولدي حبيبي أضحكتني بضحكك النشاز"
نظر حمود لأمه نظرة حب وامتنان على قلقها على ابنها، ثم أوحى إلى قومه بأن يَنْشُزُوا؛ حتى يكلم أمه، إلا أن الجميع رفض أن يَنْشِزَ إلا بعد أن يعرف سبب ضحك حمود.
حاول حمود أن يقنعهم بأنه لا يستطيع أن يبوح لهم بالسبب؛ لأن أباه قد أوصاه بأن لا يخبرهم إلا بعد أن تخرج أمه من عدتها.
لكن لا فائدة.. فما حصل كان مريبًا جدًا، و يعنت من أراد أن ينساه.
فكر حمود فيما يفعل الآن، و تمنى لو أن الزمن يعود إلى الوراء حتى لا يضحك ولا يحصل ما قد حصل.

قال الراوي: كما اعتدنا أعزائي القراء أن نتحدث عن مفردة قرآنية و بعدها نكمل قصتنا:
كلمة اليوم هي "نَشَزَ" من قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" 
ونشز الرجل إذا كان قاعدًا فقام.
ذُكرت الكلمة في القصة في عدة مواضع:
• نَشَزَت الأم.
• أوحى إلى قومه بأن يَنْشُزُوا.
• إلا أن الجميع رفض أن ينَشِزَ.

لكن سبق السيف العذل، فلا الندم ينفعه الآن ولا غيره.
ترى.. كيف سيتصرف حمود؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٨ / رجب / ١٤٣٤ هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق