الاثنين، 10 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة الثالثة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الثالثة


" نعم .. ماذا تريدين ؟؟ "
" تعالي معي بسرعة .. هناك أمر مهم في الداخل "
" خير إن شاء الله .. ماذا حصل هذه المرة ؟؟ "
" قلت لك تعالي معي الآن .. و ستعرفين كل شيء في وقته "
تمشي أم حمود بخطى متسارعة مع دقات قلبها ، مفاجأة تلو المفاجأة ، عُزوبِ زوجها عن ظهر البسيطة ، و سره الآفل ، و لا تدري ما الذي ينتظرها الآن من أحداث..!
كل ما كان بيدها من حيلة أن تذكر الله حتى يطمئن قلبها "أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ" .
بدأت ملامح الراحة تنطبع على وجهها،لكن ذلك لن يدوم طويلًا!
"هيا بنا ندخل،الكل في انتظارك بالداخل"
دخلت أم حمود،و ما إن دخلت حتى كاد أن يغمى عليها!
فقد هالها ما رأته!
"آه آه..ما الذي يحدث حولي!
أحداث متداخلة ببعضها،و أنا لا أفقه شيئًا مما يحدث حولي!
أعني يا الله..يا معين أعني"
رجل من الأقارب:"تفضلي يا أم حمود،هذه هي الصخرة التي ضربت رأس أبي محمود-رحمه الله- و هذا صندوق وجدناه تحتها"
"و ما الذي أحضر الصخرة هنا؟؟
و ما الذي يحويه هذا الصندوق؟؟
بل من أين أتى؟!
كما أنني أمر على هذه الصخرة كل يوم، فكيف عَزَبَ عني أمر وجود هذا الصندوق تحتها؟!"
"مهلًا مهلًا يا أم حمود،أعرف جواب سؤالين فقط،و الثالث جوابه بيدك أنت بمساعدة ابنك!"
"حسنًا"
"في الحقيقة..أردنا أن نحرك الصخرة من مكانها حتى لا يحدث ما حدث بأبي حمود،ووجدنا الصندوق تحته"
"و كيف لي أن أعرف جواب الأخير؟"
"فتحنا الصندوق،وأول ما واجهنا هو هذه الورقة،تفضلي واقرئيها علينا"
أعطى الرجل الورقة المتهالكة تلك إلى من هو بقربه؛حتى يوصلها إلى أم حمود،تداولتها أيدٍ كثيرة حتى وصلت إلى أم حمود،و ملامح القلق تثبت وجودها على وجهها،ها قد وصلت الورقة أخيرًا،كان الصمت و الخشوع هو ما يسود الجو،والأعين تتحرك مع يد أم حمود و هي تفتح الورقة بلطف خشية أن تتمزق.

قال الرواي: كما فعلنا سابقًا سأخبركم عن مفردة قرآنية استخدمناها و نكمل القصة بعدها :
كلمة اليوم هي <عَزَبَ>:
ذكرت هذه الكلمة في قوله تعالى "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"
عزب :بمعنى غاب،ذكرت الكلمة في عدة مواضع في القصة:
• عزوب زوجها عن ظهر البسيطة.
• كيف عزب عني وجود هذا الصندوق تحتها؟!

فتحت الورقة،بل يمكننا أن نقول وُريقة،تحركت أم حمود فيها سريعًا،و أعين الحاضرين تنظر إلى تعابير وجهها المتقلبة تارة،و إلى نظراتها تارة أخرى،"أم حمود..ماذا كُتب عليها؟؟"
"أمهلوني لحظات حتى أستوعب و أخبركم بعدها"

ماذا كتب في الورقة ؟؟
تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٥/رجب/١٤٣٤هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق