مذكرات مسافر - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن
الحلقة السادسة
لكن سبق السيف العذل، فلا الندم ينفعه الآن ولا غيره.
اتكأ حمود على نُمْرُقَةٍ من النَّمارِقِ الموجودة هناك، وأخذ يفكر،
" يا إلهي.. ما الذي أصاب ابني!
هذه ليست أول مرة يضحك في مواقف لا تحتمل الضحك، و بعد أن يهدأ لا يخبرنا عن السبب!
هل أصيب ابني بالجنون!
أم ماذا يا ترى؟؟
هل يكون قد أصيب بشيء يجعله يقوم بذلك حينما كان في تاهرت؟؟
أم هل أضناه الشوق والحنين؟؟
أم .. أم .. أم ؟؟"
ألف أَم و أَم ظلت تدور في رأس أم محمود
بعد دقائق نشز حمود فجأة من مكانه وخرج وسط ذهول الجميع!
مشى حمود بسرعة وذهب إلى حيث لا يعلم أحد سوى الله!
"ابراهيم..الحقه.. الحق ولدي"
ترك إبراهيم نُمرُقَتَه التي كان يتكئ عليها وخرج هو الآخر لاحقًا بابن عمه.
قال الرواي: كلمة اليوم استخرجناها من الآية: "وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ"
والنمارق جمع نُمرُقة أو نِمرِقة ومعناها الوسائد الصغيرة المحشوة التي يُتّكؤ عليها
"حمود حمود.. إلى أين أنت ذاهب؟؟
حمود يا حمود.. توقف توقف"
إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح!
أفل حمود عن الأنظار!
ولم يعلم إبراهيم أو أي أحد من أهله عن حمود شيئًا..!
ترى.. أين ذهب حمود؟؟
تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة
البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢١ / رجب / ١٤٣٤ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق