مذكرات مسافر - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن
الحلقة السابعة
"حمود حمود.. إلى أين أنت ذاهب؟؟
حمود يا حمود.. توقف توقف"
إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح!
أفل حمود عن الأنظار!
ولم يعلم إبراهيم أو أي أحد من أهله عن حمود شيئًا..!
عاد إبراهيم منكسًا رأسه إلى أهله، فوجد أم حمود تنتظر عند الباب قلقة على ابنها، "إبراهيم.. أين ولدي؟؟" قالتها غاصّة بالقلق
هز إبراهيم رأسه يمينًا وشمالًا، "سألتك سؤالًا وأريد إجابة عليه، أين ولدي؟"
"حاولت أن ألحق به، لكن لا فائدة"
"سأذهب وأبحث عنه في المزرعة، وأنت اذهب وابحث عنه في البيت"
"استريحي خالتي أم حمود، سأبحث عنه بالنيابة عنك"
"كيف لي أن أستريح ولا أعلم أين هو ابني؟؟ كيف؟؟
خاصة بعد ما حدث قبل قليل!"
"اهدئي يا خالة، المزرعة بعيدة من هنا"
"لا هدأة لي إلا بعد أن أرى ولدي!"
كانت خالة حمود تتابع الحوار، إلا أنها فضلت ألا تتدخل.
لم تنتظر أم حمود شيئًا، ذهبت إلى المزرعة مهرولة تبحث عن ابنها، ذهبت وهي تدعو الله أن يحفظ لها فلذة كبدها، ذهبت وهي لا تعلم ما الذي حل بابنها، كانت تهرول وهي تحاول أن تسابق الريح.
قال الرواي :
كلمة اليوم هي غُصَّة، ذكرت في سورة المزمل "وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا"
والغصة ألم يصاحب البلع
ذُكرت هذه الكلمة في القصة في المواضع التالية:
※ قالتها غاصّة بالقلق .
※ غصّها ما رأته في ابنها!
وصلت أم حمود إلى المزرعة، أخذت تدور فيها باحثة عن فلذة كبدها، وبعد جهد مضنٍ، لمحت ابنها من بعيد، اقتربت منه، "يا إلهي! ما الذي حدث!" نعم.. فقد غصّها ما رأته في ابنها!!
ماذا رأت أم حمود في ابنها؟؟
تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة
البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢٢ / رجب / ١٤٣٤ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق