الاثنين، 10 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة الحادية عشر

مذكرات مسافر - قصة خيالية ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الحادية عشر

قمت من فراشي بعد أن رأيت ذلك الحلم، شعرت بأن الحمى قد اشتدت علي، نعم.. فما رأيته لم يكن هينًا!
كان قلبي وجلًا.. لم يكن لي سبيل سوى ذكر الله الذي تطمئن به القلوب، وتدثرت بفراشي كردة فعل مني، بدأ الوجَل يودع لبي، وبدأت أهدأ وأفكر فيما رأيت، لن أطيل عليكم أكثر من هذا، فقد رأيت أمي غاليتي مسجاة على فراش الموت، نعم.. رأيتها ميتة!
وفقد الأم ليس بالأمر الهين! 
حاولت أن أنام؛ فقد بلغ التعب مني مبلغًا، إلا أنني لم أستطع بعد ما رأيت ما رأيت.
أخذت أصارع تلك الحمى حتى أقوم وأستغل وقتي في التهجد ومناجاة الله سبحانه، أخذت أدعو الله أن يبارك في عمر أهلي خاصة وعمر أمي خاصة، دعوت الله أن تكون هذه بشارة خير، وأن يكون خيرًا لنا من حيث لا نحتسب، قد تستغربون من كلامي هذا؛ كيف يكون خيرًا في رؤية أمي ميتة!
بعد أن انبلج الفجر شعرت بأنني قادر على الذهاب للمسجد لصلاة الجماعة، ذهبت للصلاة وصليت جماعة في المسجد، بعد أن ختمنا حلقة التلاوة بالدعاء ذهبت إلى إمام المسجد؛ فأنا لا أعرف أحدًا من تلك المنطقة، لم أكن أعرف العالم من الجاهل، لم يكن أمامي سوى أن أسأل إمام المسجد الذي كانت ملامحه تبشر بالخير، تقدمت إليه رويدًا رويدًا وبخطى وجلة.

قال الراوي: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" صدق الله العظيم، أسأل الله أن يجعلنا من الوجلة قلوبهم خشية منه، الفعل وَجِلَ يعني خاف وفزع، ولعلكم لاحظتم تضمين هذا الفعل وتصريفاته في المواضع التالية:
• كان قلبي وَجِلًا.
• بدأ الوَجَلُ يودع لبي.
• تقدمت إليه رويدًا رويدًا وبخطى وَجِلَة.

كنت أوشك على الوصول إليه، إلا أن أمرًا ما منعني من ذلك!


ترى ما الذي منع حمودًا من الذهاب لإمام المسجد وسؤاله عما رآه في منامه؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله.

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١ / شوال / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة العاشرة

مذكرات مسافر - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة العاشرة


"لماذا أخي بالله عليك؟؟
لماذا أطلب أي طلب سوى هذا الطلب؟؟
أخبرني.."
"اممم.. لا أدري كيف أشرح لك!
لا يهم أن تعلم ذلك الآن"
"حسنًا.. إذا أحضر لي الطبيب"
"أرجوك يا صديقي.. لا تكدي علي بطلبك هذا"
"حسنًا.. ما الحل الآن إذًا؟؟
أريد دواء لدائي"
"لا دواء ككتاب نُزّل منه ما هو شفاء ورحمة للمؤنين"
"لا أقول بأنك أخطأت، بل عين الصواب ما قلت، لكن على الإنسان أيأخذ بالأسباب أيضًا، لابد له من أن يقابل من لهم باعٌ في هذا المجال ويأخذ منهم دواء لدائهم"
"لكن الله هو الشافي وهو المعافي، هل غفلت عن قوله عز وجل في كتابه على لسان سيدنا إبراهيم: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
"لا أقدر الآن على مناقشتك، فأنا متعب جدًا، لكن أرجوك أكمل معروفك ولا تُكدي علي باستدعاء طبيب ليعالجني"
"سأطلب من أحد آخر أن يقوم بذلك، فأنا لا أجرؤ على القيام بذلك!"
"لا بأس، أريد طبيبًا بأية طريقة كانت، وسنتناقش في وقت لاحق حول هذا الأمر"
في أثناء حديثنا هذا كنت أتذكر أمي، كنت أتخيل لو أنني في البيت الآن لما احتجت إلى طبيب، أمي ستمرضني وتعتني بي إلى أن أعود كما كنت، أمي لا أحد يعتني بي ويحبني ويريد مصلحتي مثل أمي، أمي.. لا يمكن أن أجد من يمرضني ويخلص في تمريضه مثل أمي.. أين أنت يا أمي؟؟ أين أنت يا أمي.. أمي لا تُكدي علي بشيء أبدًا..

قال الراوي: اليوم لدينا كلمة جديدة من قوله تعالى: "وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ"
كلمة أكدى تعني قل عطاؤه، وقد ضمنت في القصة في موضعين:
~ أكمل معروفك ولا تُكدي علي.
~ أمي لا تُكدي علي أبدًا.
ولعلكم لاحظتم الكلمة ذاتها في الموضع "لا تُكدي علي بطلبك هذا"
لكنها تعني هنا "لا تلح علي"
ويمكنكم التفريق بينهما حسب السياق 😊.

في تلك الأثناء نمت ورأيت في منامي شيئًا أخافني وأقلقني!
حتى أنني قمت من فراشي وشعرت بأن الحمى اشتدت علي، فما رأيته ليس بالشيء الهين!


ترى ماذا رأى حمود في منامه؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٣٠ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة التاسعة

مذكرات مسافر - قصة خيالية ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة التاسعة


بدأت أمه تحدثه: "ماذا دهاك يا ولدي.. أقلقتني عليك.. أشعر بأنك تخبئ الكثير، قل ما عندك"
اعتدل حمود في جلسته وقال.. "في الحقيقة يا أمي.. 
لا يخفى عليك بأنني ذهبت إلى تاهرت لطلب العلم ولأضرب في الأرض أبتغي من فضل الله، كنت غريبًا في تلك الديار، لا أهل، لا مال، ولا أصدقاء، كنت كالطغرائي في الزوراء حين قال في لاميته:
فيمَ الإقامة بالزوراء لا سكني 
بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ناءٍ عن الأهل صفر الكف منفرد
كالسيف عري متناه من الخلل
فلا صديق إليه مشتكى حزني
ولا أنيس إليه منتهى جذلي
كنت أحتاج لصديق يؤنسني وينسيني غربتي المرة، كنت أحتاج لأخ لي لم تلده أمي، كنت أطمح لأن يكون لي أخ على حب الله ألقاه وعلى حبه نفترق، كنت أسعى لأن أكون أنا وأخي من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وبالفعل .. وجدت صديقًا كان فوق ما حلمت به، كان مؤمنًا، صادقًا، قائمًا، قانتًا وحكيمًا، تعلقت به أيما تعلق، فقد كنت كالأرض اليباب التي تتنظر المطر وتعشقه،حدث في يوم من الأيام، أن أصابتني حمى شديدة، لم أستطع على إثرها الذهاب إلى المسجد، ولم أستطع أن أمرّض نفسي من شدة الحمى، لم أكن أعرف أحدًا بعد، إلى أن قَيّض الله لي أخي وفقدني في صلوات الجماعة، وأخذ يسأل الجيران عني - جزاه الله خيرًا - فجاء وعادني
قال الراوي:
كلمة اليوم هي "قَيَّضَ" بمعني هيّأ
ذكرت في عدة آيات، منها: "وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ"
لعلكم لاحظتم الكلمة في القصة في هذه المواضع:
# إلى أن قيض الله لي أخي.
# طلبت منه أن يقيض لي طبيبًا.
 فرحت لزيارته واطمأنت روحي إليه، فطلبت منه أن يُقَيّض لي طبيبًا يداويني، قال لي: "أعتذر يا حمود، اطلب أي شيء سوى هذا الطلب"

لماذا رفض صديق حمود أي يقيض لحمود طبيبًا؟!!
تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢٧ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة الثامنة

مذكرات مسافر - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الثامنة


وصلت أم حمود إلى المزرعة،تقلبت عينها في أرجاء المزرعة سريعًا، تنظر ذات اليمين وذات الشمال، أخذت تدور فيها باحثة عن فلذة كبدها،تارة تجدها تفتش عنه بين أوراق القت، أو قد تجدها تدور تحت النخيل، وتجدها أيضًا تبحث عنه بين السواقي، وبعد جهد مضنٍ، لاح لها طيف ابنها، سعت إليه بسرعة حتى وصلت إليه، "يا إلهي! ما الذي حدث!" نعم.. فقد غصّها ما رأته في ابنها!!
وجدته جاثمًا على الأرض،وملامح التعب منطبعة على وجهه، "حمود.. قم يا ولدي، قم"
إلا أن حمودًا لم يتحرك أبدًا!
جثمت الأم وأخذت تحاول إيقاظه مرة أخرى..
"حمود.. استيقظ يا بني.. أنا أمك"
"حمود.. أجبني"
أخذت الأم تهز ابنها برفق وحنية، "قم يا بني"
"حمود .. يا حمود"
ثم أخذت تربت عليه "قم يا حمود.. قم"
إلا أن حمودًا لا زال مكانه ولم يتحرك!
جزعت الأم لما حدث!
خافت على فلذة كبدها، خشيت أن يكون قد لحق بأبيه؛ فهي لم تتجرع بعد مرارة فقد زوجها أبي حمود، وهي غير مستعدة الآن لصدمة جديدة؛ خاصة أن ابنها قد عاد من يومين من تاهرت! ،  "رحماك يا رب العباد، أعني يا رب، اللهم احفظ لي ابني، اللهم اربط على قلبي، اللهم رده إلي ردًا جميلًا يا رب العالمين.."
ظلت أم حمود تدعو الله، كان ذلك في دقائق، إلا أن ما حملته تلك الدقائق من قلق لم يكن بالقليل..
وما هي إلا لحظات حتى بدأ حمود يتحرك!
ثم فتح عينيه بعد ذلك ونظر إلى أمه..
فرحت الأم برؤية ابنها يتحسن كفرح الضامئ في ضحضاح الماء الكدر!
"ولدي.. حبيبي.. أنت بخير!
الحمد لله.. الحمد لله"
هبت الأم من مكانها وأحضرت لابنها كوب ماء، بعد أن شرب حمود الماء وارتاح قليلًا، 

قال الراوي: كلمة اليوم هي من الفعل جَثَمَ من الآية الكريمة: "فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ"
جاثمين تعني لاصقين بالأرض.
ولعلكم لاحظتم هذه الكلمة في هذه المواضع:
•وجدته جاثِمًا.
•جثمت الأم.

بدأت أمه تحدثه: "ماذا دهاك يا ولدي.. أقلقتني عليك.. أشعر بأنك تخبئ الكثير، قل ما عندك"
اعتدل حمود في جلسته وقال.. "في الحقيقة يا أمي.. 


ماذا قال حمود لأمه؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله
البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢٥ / رجب / ١٤٣٤هـ

مذكرات مسافر - الحلقة السابعة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن


الحلقة السابعة

"حمود حمود.. إلى أين أنت ذاهب؟؟
حمود يا حمود.. توقف توقف"
إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح!
أفل حمود عن الأنظار!
ولم يعلم إبراهيم أو أي أحد من أهله عن حمود شيئًا..!
عاد إبراهيم منكسًا رأسه إلى أهله، فوجد أم حمود تنتظر عند الباب قلقة على ابنها، "إبراهيم.. أين ولدي؟؟" قالتها غاصّة بالقلق
هز إبراهيم رأسه يمينًا وشمالًا، "سألتك سؤالًا وأريد إجابة عليه، أين ولدي؟"
"حاولت أن ألحق به، لكن لا فائدة"
"سأذهب وأبحث عنه في المزرعة، وأنت اذهب وابحث عنه في البيت"
"استريحي خالتي أم حمود، سأبحث عنه بالنيابة عنك"
"كيف لي أن أستريح ولا أعلم أين هو ابني؟؟ كيف؟؟
خاصة بعد ما حدث قبل قليل!"
"اهدئي يا خالة، المزرعة بعيدة من هنا"
"لا هدأة لي إلا بعد أن أرى ولدي!"
كانت خالة حمود تتابع الحوار، إلا أنها فضلت ألا تتدخل.
لم تنتظر أم حمود شيئًا، ذهبت إلى المزرعة مهرولة تبحث عن ابنها، ذهبت وهي تدعو الله أن يحفظ لها فلذة كبدها، ذهبت وهي لا تعلم ما الذي حل بابنها، كانت تهرول وهي تحاول أن تسابق الريح.

قال الرواي :
كلمة اليوم هي غُصَّة، ذكرت في سورة المزمل "وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا"
والغصة ألم يصاحب البلع
ذُكرت هذه الكلمة في القصة في المواضع التالية:
※  قالتها غاصّة بالقلق .
※   غصّها ما رأته في ابنها!

وصلت أم حمود إلى المزرعة، أخذت تدور فيها باحثة عن فلذة كبدها، وبعد جهد مضنٍ، لمحت ابنها من بعيد، اقتربت منه، "يا إلهي! ما الذي حدث!" نعم.. فقد غصّها ما رأته في ابنها!!


ماذا رأت أم حمود في ابنها؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢٢ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة السادسة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن


الحلقة السادسة

لكن سبق السيف العذل، فلا الندم ينفعه الآن ولا غيره.
اتكأ حمود على نُمْرُقَةٍ من النَّمارِقِ الموجودة هناك، وأخذ يفكر،
" يا إلهي.. ما الذي أصاب ابني!
هذه ليست أول مرة يضحك في مواقف لا تحتمل الضحك، و بعد أن يهدأ لا يخبرنا عن السبب!
هل أصيب ابني بالجنون!
أم ماذا يا ترى؟؟
هل يكون قد أصيب بشيء يجعله يقوم بذلك حينما كان في تاهرت؟؟
أم هل أضناه الشوق والحنين؟؟
أم .. أم .. أم ؟؟"
ألف أَم و أَم ظلت تدور في رأس أم محمود
 بعد دقائق نشز حمود فجأة من مكانه وخرج وسط ذهول الجميع!
مشى حمود بسرعة وذهب إلى حيث لا يعلم أحد سوى الله!
"ابراهيم..الحقه.. الحق ولدي"
ترك إبراهيم نُمرُقَتَه التي كان يتكئ عليها وخرج هو الآخر لاحقًا بابن عمه.

قال الرواي: كلمة اليوم استخرجناها من الآية: "وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ"
والنمارق جمع نُمرُقة أو نِمرِقة ومعناها الوسائد الصغيرة المحشوة التي يُتّكؤ عليها

"حمود حمود.. إلى أين أنت ذاهب؟؟
حمود يا حمود.. توقف توقف"
إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح!
أفل حمود عن الأنظار!
ولم يعلم إبراهيم أو أي أحد من أهله عن حمود شيئًا..!

ترى.. أين ذهب حمود؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة


البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
٢١ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة الخامسة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الخامسة


أخذ حمود الورقة و أخذ يقرؤها، وما هي إلا لحظات حتى أخذ حمود يضحك ويضحك و يضحك!
 و في مجلس العزاء تتابعت ضحكات الحاضرين بسبب ضحكه، "ماذا دهاك يا ولدي؟ ماذا دهاك؟؟"
نَشَزَت الأم من مكانها حتى تتأكد إن كان ابنها مصابًا بالحمى أم لا!
تحسست الأم ابنها، فوجدته بخير وعافية!
وحمود لا يدري على ماذا يضحك؟
هل على السبب الذي أضحكه؟
أم على قلق أمه عليه!
انتظرت أم حمود ابنها حتى هدأ، ثم قالت له: "ولدي حبيبي أضحكتني بضحكك النشاز"
نظر حمود لأمه نظرة حب وامتنان على قلقها على ابنها، ثم أوحى إلى قومه بأن يَنْشُزُوا؛ حتى يكلم أمه، إلا أن الجميع رفض أن يَنْشِزَ إلا بعد أن يعرف سبب ضحك حمود.
حاول حمود أن يقنعهم بأنه لا يستطيع أن يبوح لهم بالسبب؛ لأن أباه قد أوصاه بأن لا يخبرهم إلا بعد أن تخرج أمه من عدتها.
لكن لا فائدة.. فما حصل كان مريبًا جدًا، و يعنت من أراد أن ينساه.
فكر حمود فيما يفعل الآن، و تمنى لو أن الزمن يعود إلى الوراء حتى لا يضحك ولا يحصل ما قد حصل.

قال الراوي: كما اعتدنا أعزائي القراء أن نتحدث عن مفردة قرآنية و بعدها نكمل قصتنا:
كلمة اليوم هي "نَشَزَ" من قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" 
ونشز الرجل إذا كان قاعدًا فقام.
ذُكرت الكلمة في القصة في عدة مواضع:
• نَشَزَت الأم.
• أوحى إلى قومه بأن يَنْشُزُوا.
• إلا أن الجميع رفض أن ينَشِزَ.

لكن سبق السيف العذل، فلا الندم ينفعه الآن ولا غيره.
ترى.. كيف سيتصرف حمود؟؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٨ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة الرابعة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الرابعة 


فتحت الورقة،بل يمكننا أن نقول وُريقة،تحركت أم حمود فيها سريعًا،و أعين الحاضرين تنظر إلى تعابير وجهها المتقلبة تارة،و إلى نظراتها تارة أخرى،"أم حمود..ماذا كُتب عليها؟؟"
"أمهلوني لحظات حتى أستوعب و أخبركم بعدها"
مرت لحيظات بطيئة جدًا!
كانت أم حمود فيها تحاول أن تربط ما كُتبِ في تلك الوريقة وما بين الأحداث التي مرت، إلا أنها عَيِيَت بأن تربط بينها!
"هاه..  أم حمود.. أجيبينا عن سؤالنا!"
صمتت أم حمود لبرهة ثم قالت:"كُتب عليها: (حمود،هذا للغرض الذي وصيتك عليه) "
" نادوا حمودًا، هيا بسرعة"
ذهب إليه ابن عمه حتى يناديه " حمود.. يا حمود.. أين أنت يا حمود؟"
"خير إن شاء الله.. ماذا هناك؟؟ ماذا تريد يا ابن عمي؟"
سحبه ابن عمه من يده و أخذه للداخل،"لحظة واحده.. ما الذي حصل؟؟
ماذا تريد يا ابن عمي؟!"
و ابن عمه يفكر في الغرض الذي وصى عمُه به حمودًا،"ابراهيم.. قلت لك إلى أين ستأخذني؟؟ و لماذا تسحبني هكذا و كأنني فعلت اثمًا عظيمًا؟ "
"لقد أَعْيَيْتنا يا حمود! نعم لقد أعييتنا!"
"مهلًا يا ابراهيم مهلًا .. هلا وضحت لي ما تقصد بقولك (أعييتنا) ؟"
" ادخل الآن و ستفهم قصدي بكل تفاصيله!"
دخل حمود و قلبه وجل لا يعرف ما الذي ينتظره! ؛ فقد أخافه ابن عمه بتلك الكلمات التي قالها له.
دخل حمود ووجد بأن معظم أهل أبيه هناك!
"خير إن شاء الله!
ما الذي يحدث هنا؟؟
و لم كل الأهل هنا؟؟
و الكل صامت لا ينطق ببنت شفه!
رحماك يا إلهي
الله خير حافظًا و هو أرحم الراحمين"

قطع أبو إبراهيم الصمت بحمحمته و قال: "أم حمود، ناولي حمودًا الورقة إذا سمحتِ"

قال الراوي: سأحدثكم الآن عن معنى كلمة عيي و نكمل قصتنا بعدها بإذن الله:
ذكرت هذه الكلمة في الآية: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

عَيِيَ بمعنى عَجِزَ، وقد ذكرت هذه الكلمة في موضعين في القصة هما:
• إلا أنها عَيِيَت بأن تربط بينها!
• لقد أَعْيَيْتنا يا حمود! نعم لقد أعييتنا!

أخذ حمود الورقة و أخذ يقرؤها، وما هي إلا لحظات حتى أخذ حمود يضحك ويضحك و يضحك!
 و في مجلس العزاء تتابعت ضحكات الحاضرين بسبب ضحكه
ترى ما الذي جعل حمودا يضحك وسط الدموع؟

تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٦ / رجب / ١٤٣٤ هـ

مذكرات مسافر - الحلقة الثالثة

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الثالثة


" نعم .. ماذا تريدين ؟؟ "
" تعالي معي بسرعة .. هناك أمر مهم في الداخل "
" خير إن شاء الله .. ماذا حصل هذه المرة ؟؟ "
" قلت لك تعالي معي الآن .. و ستعرفين كل شيء في وقته "
تمشي أم حمود بخطى متسارعة مع دقات قلبها ، مفاجأة تلو المفاجأة ، عُزوبِ زوجها عن ظهر البسيطة ، و سره الآفل ، و لا تدري ما الذي ينتظرها الآن من أحداث..!
كل ما كان بيدها من حيلة أن تذكر الله حتى يطمئن قلبها "أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ" .
بدأت ملامح الراحة تنطبع على وجهها،لكن ذلك لن يدوم طويلًا!
"هيا بنا ندخل،الكل في انتظارك بالداخل"
دخلت أم حمود،و ما إن دخلت حتى كاد أن يغمى عليها!
فقد هالها ما رأته!
"آه آه..ما الذي يحدث حولي!
أحداث متداخلة ببعضها،و أنا لا أفقه شيئًا مما يحدث حولي!
أعني يا الله..يا معين أعني"
رجل من الأقارب:"تفضلي يا أم حمود،هذه هي الصخرة التي ضربت رأس أبي محمود-رحمه الله- و هذا صندوق وجدناه تحتها"
"و ما الذي أحضر الصخرة هنا؟؟
و ما الذي يحويه هذا الصندوق؟؟
بل من أين أتى؟!
كما أنني أمر على هذه الصخرة كل يوم، فكيف عَزَبَ عني أمر وجود هذا الصندوق تحتها؟!"
"مهلًا مهلًا يا أم حمود،أعرف جواب سؤالين فقط،و الثالث جوابه بيدك أنت بمساعدة ابنك!"
"حسنًا"
"في الحقيقة..أردنا أن نحرك الصخرة من مكانها حتى لا يحدث ما حدث بأبي حمود،ووجدنا الصندوق تحته"
"و كيف لي أن أعرف جواب الأخير؟"
"فتحنا الصندوق،وأول ما واجهنا هو هذه الورقة،تفضلي واقرئيها علينا"
أعطى الرجل الورقة المتهالكة تلك إلى من هو بقربه؛حتى يوصلها إلى أم حمود،تداولتها أيدٍ كثيرة حتى وصلت إلى أم حمود،و ملامح القلق تثبت وجودها على وجهها،ها قد وصلت الورقة أخيرًا،كان الصمت و الخشوع هو ما يسود الجو،والأعين تتحرك مع يد أم حمود و هي تفتح الورقة بلطف خشية أن تتمزق.

قال الرواي: كما فعلنا سابقًا سأخبركم عن مفردة قرآنية استخدمناها و نكمل القصة بعدها :
كلمة اليوم هي <عَزَبَ>:
ذكرت هذه الكلمة في قوله تعالى "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"
عزب :بمعنى غاب،ذكرت الكلمة في عدة مواضع في القصة:
• عزوب زوجها عن ظهر البسيطة.
• كيف عزب عني وجود هذا الصندوق تحتها؟!

فتحت الورقة،بل يمكننا أن نقول وُريقة،تحركت أم حمود فيها سريعًا،و أعين الحاضرين تنظر إلى تعابير وجهها المتقلبة تارة،و إلى نظراتها تارة أخرى،"أم حمود..ماذا كُتب عليها؟؟"
"أمهلوني لحظات حتى أستوعب و أخبركم بعدها"

ماذا كتب في الورقة ؟؟
تابعوا ذلك معنا في الحلقة القادمة بإذن الله

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٥/رجب/١٤٣٤هـ

مذكرات مسافر - الحلقة الثانية

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الثانية 

و في أيام العزاء وصل الابن الأكبر للهالك، و كان مسافرا إلى تيهرت
احتضن أمه و هو يبكي بكاء مرًا
ثم قال لها: رحم الله أبي .. سأخبرك يا أمي بسر استودعني إياه أبي ، لكن أريد أن أخبرك عنه بمفردك ، هبت الأم من مكانها حين سمعت كلمة ( أبي ) : " تكلم بسرعة يا بني ، قل ما عندك ! "
" تمهلي قليلًا يا أماه .. حين نكون وحدنا سأخبرك بإذن الله "
" و ما الضير في أن تخبرني و نحن نمشي ..! "
" ها قد أصبحنا بمفردنا "
" و أخيرًا .. الحمد لله .. هيا قل ما عندك "
" كان أبي - رحمه الله - يعلم مقدار العَنَتِ الذي سيصيبك ، فأراد أن يخفف عنك بشيء روحي يقوي صلتك بالله ، و قد اختار ركن الإسلام الخامس لذلك ، و سنذهب أنا و أنت بإذن الله .. "
" لحظة .. من أين أتى بالمال ؟؟ "
" سأخبرك لاحقًا بإذن الله ، فأنا مستعجل الآن "
" لا .. أخبرني أولًا .. من أين حصل أبوك على المال ؟؟ "
" هذا غير مهم الآن ؛ فالمعزون ينتظرونني " 
" حمود .. يا حمود .. أين أنت ؟؟ وفود المعزين تنتظرك ! " قالها عم حمود قاطعًا كلام أم حمود .
" أعتذر يا أمي .. نمكمل لاحقًا بإذن الله "
" نعم يا عمي .. أنا قادم "
في وسط هذه اللحظات المتسارعة .. وقفت أم حمود مكانها مذهولة !!
٩٩٩ سؤال و سؤال يدور في رأسها ، فكرت و فكرت حتى أعنتها التفكير ، علها تجد مما حدث قبل قليل جوابًا شافيًا !
" من أين أتى بالمال يا ترى ؟؟ 
هل كان يعمل عملًا إضافيًا دون علمي ؟؟
أم أنه تاجر بشيء ما و أنا لا أعرف ؟؟
أو ربما تزوج بامرأة غنية ، و لم يخبرني !
لا لا .. لا أتوقع بأن أبا حمود يتجرأ على فعل ذلك
قد يكون ادخر جزءًا من ماله ؟؟
لكن كيف لم ألاحظ ذلك ؟؟
آه .. أعني يا إلهي .. 
كيف حصل على المال ؟؟ كيف ؟؟
أم أنه أقرض شخصًا ما ؟؟ "
و بينما هي تخوض صراعًا مع أفكارها ، إذا بصوت أختها يقطع حبل أفكارها و يهدئ الحرب : " أم حمود .. أين أنت ؟؟ كنت أبحث عنك منذ مدة ! "

الراوي : الراوي : سأخبركم الآن عن معنى العَنَتِ ، و سأكمل بعدها الأحداث ، فكونوا معي .
ذكر الله العنت في سورة الحجرات : " وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ "

< العَنَتُ > : هو دخول المشقة على الإنسان ، ذُكرت هذه الكلمة في القصة في الجمل الآتية:
- كان أبي - رحمه الله - يعرف مقدار العَنَتِ الذي سيصيبك.
- حتى أَعْنَتَها التفكير .

" نعم .. ماذا تريدين ؟؟ "
" تعالي معي بسرعة .. هناك أمر مهم في الداخل "
" خير إن شاء الله .. ماذا حصل هذه المرة ؟؟ "
" قلت لك تعالي معي الآن .. و ستعرفين كل شيء في وقته "

حتى تعلموا ما الذي حصل بالداخل .. تابعونا في الحلقة القادمة


البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية
١٤ / رجب / ١٤٣٤ هـ

الأحد، 9 يونيو 2013

مذكرات مسافر - الحلقة الأولى

مذكرات مسافر  - قصة خيالية شائقة ستعلمك معاني كلمات القرآن

الحلقة الأولى

يحكى عن رجل أَفِلٍ أنه كان في مزرعته ، في بداية وقت العصر،كان ذلك في موسم النخيل.
صعد الرجل أعلى النخلة حتى يخرف الرطب ، كان يحب هذا العمل ، و بينما هو مستمتع في عمله ، و في هدوء المزرعة و هبوب النسيم و مع أصوات الحيوانات الرائعة ، إذا به يسمع صوت أقدام ابنه و هو يركض : أبي .. أبي .. تعال بسرعة .. تعال .. وصل أخي وصل أخي  ، من فرحة الأب بوصول ابنه لم ينتظر حتى يتمهل و ينزل رويدًا رويدًا ؛ فهو لم يرَ ابنه منذ سنين عديدة ، قفز الأب ...
و ما هي إلا ثوانٍ حتى اصطدم بحجر كبير في الأرض ، أخذ رأسه ينزف بشدة ، نادى على ابنه الصغير بصوت ضعيف و متعب جدًا : نادِ أمك و أخاك ..بسرعة يا بني .. أخذ الطفل يركض بخطواته الصغيرة ، فتأخر حتى وصل إلى أمه ليخبرها ، "أمي .. أمي .. أ .. بي .. سقط .. من .. الـ .. ـنخلة ".. بأنفاس متقطعة متعبة من الركض ، لم تنتظر الأم لتعرف مزيدًا من التفاصيل ، بل قالت لابنها : نادِ أخاك الأكبر و دعه يلحق بي .. هيا بسرعة ، قالت ذلك و هي تخرج من البيت في طريقها إلى المزرعة ، لا تعرف ما الذي حل بزوجها ، لم تملك ساعتها إلا الدعاء .
وصلت الزوجة إلى زوجها المصاب ، هالها منظر نهر الدم الذي يجري حوله ، لم تعرف ساعتها ماذا تفعل !
فألهمها الله أن تتصل بالاسعاف ، اتصلت بالإسعاف ، لكن سيارة الإسعاف تأخرت بسبب بعد المكان ، في تلك الأثناء وصل ابنها الأكبر المرهق من السفر ، و الذي تألم لمنظر أبيه هكذا ، أَفَلَتِ الشمس و السيارة لم تصل !
و الأب تضعف نبضات قلبه مع مرور اللحظات !
لحظات عصيبة مرت بها الأسرة ، فالأب مصاب ، و لا يعلمون هل سينجو من هذه و يحيا معهم مرة أخرى ! و الأم و ابنها لم يعد بأيديهما حيلة ! فهم لا يعرفون كيف يسعفون مُصابَهم !
بعد أُفولِ الشمس بدقائق وصلت سيارة الإسعاف ، نزل المسعف من سيارة الإسعاف ، أخذ المسعف يفحصه ؛ حتى يعرف نوع إصابته ، " إنا لله و إنا إليه راجعون ، أَفَلَتْ أيامه ، و آفِلَة هي أيامنا ،لكل أجل كتاب ، أحسن الله عزاءكم و صبركم على ما أصابكم " قالها مواسيًا و معزيًا لهم ...

قال الراوي : سأخبركم الآن عن معنى كلمتي < أَفَلَ و أَفِلٌ > و بعدها سأكمل الأحداث ، فتابعوا حتى النهاية :

جاءت كلمة أَفَلَ في سورة الأنعام :
" فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (٧٦) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (٧٧) "

< أَفَلَ > بمعنى غاب
و تقال هذه الكلمة للأفلاك
أمثلة من القصة على كلمة أَفَلَ :
- أَفَلَتِ الشمس و السيارة لم تصل .
- بعد أُفول الشمس .
- أَفَلَتْ أيامه ، و آفِلَةٌ هي أيامنا .

أما < أَفِلٌ > بمعنى نشيط
رجل أَفِلٌ أي رجل نشيط

قال الراوي:

و في أيام العزاء وصل الابن الأكبر للهالك، و كان مسافرا إلى تيهرت
احتضن أمه و هو يبكي بكاء مرًا
ثم قال لها: رحم الله أبي .. سأخبرك يا أمي بسر استودعني إياه
تابعونا في الحلقة القادمة لتعرفوا السر !

البلجاء بنت عبدالله بن عامر العيسرية 
١٣/رجب/١٤٣٤هـ